بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قوة الشخصية
من خير صفات المرء شخصيةقوية يتسم بها ، فإذا تكلم فالجميع آذان صاغية ، و إذا تفرق الناس جمعهم ، و إذاحاروا أرشدهم ، يأبى الضيم و يعشق الحرية ، و لا يرضى بأنصاف الحلول يعرف ما يريد واهدافه واضحة ، فهو لا يسير كالسفينة وسط البحر _ دون ربان _ تتقاذفها الأمواج وتذهب أينما وجهتها الرياح
*إن قوة الشخصية تعني القدرة على التمييز بين الخير و الشر ، و هي الشخصية التي لاتتقازم و تتلاشى عند المشكلات الكبيرة ، فالربان الماهر لا يعرف إلا في العواصفالقوية
* مقومات الشخصية القوية :
1-الثقة بالنفس و الشعور بعزها و كرامتها(( وَ لاَ تَهِنُوا وَ لاَ تَحْزَنُوا وَ أَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنكُنتُم مُّؤْمِنِينَ )) _آل عمران : 139
2-الشجاعة و عدمالخوف((واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يكتبهالله عليك لم يضروك ))
3-الإتصال مع الله و اليقين بأنه حافظه(( احفظ الله يحفظك ))
4- تكامل الشخصية وعدم تناقضها : عدم العيش في صراعات داخليةمع النفس
5- علوالهمة و الحياة لهدف سامٍ يسعى لتحقيقه
6-التحلي بالصبر في مواجهة مشاكلالحياة
7-التفاؤلو التفكير بإيجابية
8-وجود المثل الأعلى و القدوة الصالحة التي لا تخطئ : كرسول الله محمد صلىالله عليه وسلم
9-أن تمتلك روح المبادرة
10-أن تتسم بالإستقلالية و لا تكون إمعة أينما سار الناس سارتمعهم
11-ممارسةالرياضة
12-التسلح بالعلم و المعرفة
* معوقات الشخصية القوية :
1-الطفولة البائسة
2-الشعوربالنقص
3-التركيز على الآخرين : فهو يربط حياته بالآخرين دون أدنىصفات الإستقلالية
4-المبالغة في المثالية : أحياناًيتطلع الفرد إلى تأدية المهام المطلوبة منه على اكمل وجه و أعلى درجة من المثالية وعندما يفشل في تحقيق هذا المستوى من المثالية يصاب بالإحباط و بالتالي فقدان الثقةبالنفس
5-الصورة الذهنية المسبقة بعدم القدرة و الفشل في إنجازالمهام
6-التفسيرات الخاطئة : كأن نصف فاقد الثقة بنفسه أنه مؤدب ،و شديد الخجل بأنه عاطفي ، و في المقابل نصف الواثق بنفسه بأنه مغرور أو غيرمؤدب .
*و في النهاية أنصح كل من أراد أن يقوي شخصيته و يعزز الثقةبنفسه و يخطو خطاه باتجاه النجاح و التميز فلينهل من سيرة الحبيب محمد صلى اللهعليه وسلم و ليقتدي به في كل شيء ، فهو الذي أتى على قومه بشيء جديد مخالف تماماًلمعتقداتهم ، فحاربوه بالترغيب تارةً و الترهيب تارةً أخرى ، و ودوا لو يتنازل شيئأعن رسالته فيتنازلون شيئأً عن معتقداتهم((وَدُّوا لَوْتُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ )) _ القلم : 9 _ ، فما كان منه إلا الثبات والإصرار بكل قوة على مبادئه و تأدية رسالته ، و هو الذي بشر سراقة بسواري كسرى فيوقت كان مهاجراً تاركاً قومه ، مطلوباً لهم حياً أو ميتاً ، ذاهب ليبني أول مجتمعإسلامي في المدينة ، نعم إن هذه الشخصية القوية هي التي قادت و أثرت بالناس أعظمالأثر على مر العصور و سوف تبقى إلى ما لا نهاية .
المفضلات